الخميس، ٢٣ ديسمبر ٢٠١٠

و مــــاذا عــــنـــــــي

وكأنك تعلمتى لغة العيون والقلوب

أعلم أن بداخلك كلمات كثيرة عني ... وهذا ليس سببا للتعجب ..فأنت أهلا لإن تصفي البشر من خلال أعينهم

وأنت رأيتي عيني وقلبي وكلماتي

فـــــمـــــاذا عـــنـــي ؟

لقد سمعتك بالأمس تذكرين صفات فلان .. فغارت نفسي .. و أصبح لسان حالها ... و مـــاذا عـــنـــي ؟

حار فكري لماذا تصفي الآخرين .. وتتناسى إتقانها لتلك الحرفة أمامي

هل لست أهلا لتتحدثي عــــنــــي ؟

ازدادت حيرتي ..

هل بي عيب .. تخشي أن تخبرينى عنه ؟!

هل هذا شرف .. لست أهلا لأناله منها ؟!

هل وهل وهل ؟!

أعلم أني منذ أيام .. سألتك عن نفسي .. فأخبرتيني بكلمات عامة ليس بها مدح أو ذم.. وكأن عنوانها رجاء التزام الصمت

أتعلمين ..أخشى على بقايا ثقتي في نفسي من صمتك


منذ قليل .. وجدت نفسي و كأني قريب منك.. فطمعت نفسي في أن تقترب أكثر

وعندما اقتربت .. رأيت أناس يتحدثون إليك بكلمات لها معنى بعيد .. و كأنها لغة لا يفهمها إلا أنت ومن يحدثك

حاولت أن أفهمها و لكني عجزت .. وجدت نفسي أصم وسط رجال اللباقة عنوانهم

بكيت .. نعم بكيت .. عندما وجدت أن من يحدثك بتلك اللغة كثر ... فازداد بكائي ..
و مـــــاذا عـــنـــي ؟

أين أنا من تلك اللغة الصماء ؟

و الآن هل لي أن تحدثيني عن نفسي بلا حرج ؟

انتزعي قلبي إذا أرادتي .. و لا تخشي علي الألم .. فيذهب الألم و يبقى العمل

لا أسألك هذا من باب الحب .. و لكن أسألك من باب الإحسان



منقول