
ذكرى ميلادىكل عام وانا طيبة
اليوم يوم ميلادى وطبعا مثل اى فتاة لا اريد ان اخبركم اننى بلغت الثالثة والعشرون من عمرى اليوم لان طبعا اكيد ده بالميلادى واكيد طبعا هو بالهجرى لا يتعدى السابعة عشر زى ما انتم عارفين
طبعا هذه مجرد دعابة وانا لايمكن أ بدا ان اخجل من تقدم العمر بى او افكر بهذه الطريقة السطحية حقيقة الامر الوحيد الذى يجعل المرء يخجل من تقدم العمر به هو انه لم يكن على القدرالكافى من الايمان وعبادة الله ولم ينجز شئ يكون سبب فى تعمير الارض
حقيقة دخلت الان لكى اسجل تدوينة بمناسبة مرور ثلاثة وعشرون عام على مولدى الكريم وفكرت كثير فيما اكتب فخطر ببالى ان اكتب على ما مررت به فى تلك الاعوام وما انجزته وما منعنى الاخرين والمجتمع ان انجزه بسبب التقاليد والعادات وخطر ببالى ايضا ان اكتب تدوينة فيها كل من كان له بصمة فى حياتى ولكننى اثرت على كل ذلك ان اهدى لنفسى بعض ابيات من الشعر
اليوم يوم ميلادى وطبعا مثل اى فتاة لا اريد ان اخبركم اننى بلغت الثالثة والعشرون من عمرى اليوم لان طبعا اكيد ده بالميلادى واكيد طبعا هو بالهجرى لا يتعدى السابعة عشر زى ما انتم عارفين
طبعا هذه مجرد دعابة وانا لايمكن أ بدا ان اخجل من تقدم العمر بى او افكر بهذه الطريقة السطحية حقيقة الامر الوحيد الذى يجعل المرء يخجل من تقدم العمر به هو انه لم يكن على القدرالكافى من الايمان وعبادة الله ولم ينجز شئ يكون سبب فى تعمير الارض
حقيقة دخلت الان لكى اسجل تدوينة بمناسبة مرور ثلاثة وعشرون عام على مولدى الكريم وفكرت كثير فيما اكتب فخطر ببالى ان اكتب على ما مررت به فى تلك الاعوام وما انجزته وما منعنى الاخرين والمجتمع ان انجزه بسبب التقاليد والعادات وخطر ببالى ايضا ان اكتب تدوينة فيها كل من كان له بصمة فى حياتى ولكننى اثرت على كل ذلك ان اهدى لنفسى بعض ابيات من الشعر
فى مثل هذا اليوم من عام قريب أو بعيد
زاد البكاء بمصر صوتا ساذجا فى يوم عيد
فتضاحك الأهلون من طرب على نوح الوليد
ورأوا تحيته فدوى حوله طلق شديد
لم أدر ماذا كان وقع الأمر فى نفس الرضيع
أحلا لديه صنيعهم أم خاف من هذا الصنيع؟
لكننى أصبحت أدرى أنه أمر شنيع
إن كان رمز الحب نيرانا فما رمز الوعيد؟
من أين يا ضيف الحياة أتيت ثم متى الرحيل؟
وبأى كون سوف تختم ذلك السفر الطويل
كل إلى غرض يجول ،فهل إلى غرض تجول ؟
أو أنت سهم طاش فاخترق الخفاء إلى الوجود؟
فى نومك الماضى البعيد أمرت بالصحو القريب
أتراك لو خيرت كنت تريده أو لاتريد
مادام من سرهناك فها هنا يبقى سؤال
أما وقوف العقل مكتوفا فذا عين المحال
ويزيد فيه فضوله أن الحقيقة لا تنال
خلف الستار حقيقة أما المزيد فلا مزيد
جعلوا طعام مريضهم لبنا ثلاثا من سنين
فإذا به قد زاد فى التمريض عن كل البنين
أفليس ذلك مشعرا أن السقام به ضنين!
ولذاك كلن حليفه فيما سيقطع من عهود ؟
ذكروا الفطام فناولوه الثدى فى طعم مرير
نفر الصغير من الرضاع فما عسى نكر الصغير ؟
من بغض الطعم المرير لذلك الذوق الغرير؟
أفما عند الضرير الخلق من بيض وسود؟
ألف الحلاوة فاستبان نقيضها هذا الغلام
ولو أنه ألف المرارة فاجتوى حلو الطعام
أو أنه ألف الجميع لعاش موفور المرام
لايطلب الخبز الطرئ إذا أتوه بالقديد
أما وقد ماز الحلاوة والمرارة فى المذاق
فأطاق تلك وهذه لم يلفها مما يطاق
فاليوم بدء حياته واليوم مبتدأ المحاق
واليوم يعرف أنه إما شقى أو سعيد
اليوم قد ولدت إرادته فصار له رجاء
ويخاف إخفاقا فيعمل ثم يشعر بالعناء
وكذاك سن لنفسه شرع التنازع فى البقاء
ولو انه فقد المذاق لفر من تلك الجهود
هذى هى الدار التى يها أمرنا بالحياة
وغدا سنؤمر مرة أخرى بأن نلقى الوفاة
أمران بينهما حقيقة ذلك الشئ الخطير
هذا الذى سموه إنسانا تكون من أثير
تلك الحقيقة بعد ما هبطت إلى الدنيا تطير
ما إن تحس هبوطها ومطارها أوتستعيد
هذى ى الدنيا الكبيرة أيها الجرم الصغير
فانظر إلى آفاقها كم كوكب فيها يسير
أتظن هذا الملك مخلوقا إلى العبد افقير ؟
العفو ،لا ،لافقر ،لكن أنت أغنى العبيد!!
إن كان هذا ما فهمت فى الفهوم
الأرض قد وسعت مناك فما احتياجك للنجوم
للكون شأن أنت شطر منه لا أنت العموم
أفلست تفنى بينما للكون قد كتب الخلود ؟؟
نظرات فى الكون
أو ذكرى ميلادى
للشاعر محمود عماد