الأحد، ١٦ نوفمبر ٢٠٠٨

هل تستحقين؟


أخى فى فؤادى وفى مسمعى وفى خاطرى أنت والأضلع
أخى فى حنايك يجرى هوايا وروحك فى الكون تسرى معى
فاكرة أنت أهديتينى هذه الكلمات التى ينزل وقعها الان على قلبى تحرقه
أكيد فاكرة عندما كنا جالسين امام المكتبة المركزية ونحن فى الفرقة الثالثة هل تتذكرين ماذا كان وقعها علينا ؟ بالنسبة لى كنت أول مرة اسمع تلك الكلمات وكنت أستحسنها بل أطرب لها لأنها بصوتك الحنون كما كنت أتصور وكانت بالنسبة لك ما وجدتى كلمات أرق منها لكى تهديها لأحب إنسانة فى الوجود الى قلبك كما كنت تقولين
أنا الأن أسمعها وأنا أطرب لها أيضا ولكن ليست لنفس السبب الذى كنت أسمعها من قبل لأجله ألا وهو أنت أختى وصدقتى الصدوقة
أسمعها الأن وأنا فى أشد الاندهاش أن تلك المعانى كانت بين صديقتين فى يوم ما والأن بينهما ما بيننا


أسمعها وأنا فى أشد الاحتياج إلى صديقة ليس لأننى مفتقدة الصداقة فى حد ذاتها بالعكس توجد الكثيرات منهن اللاتى تريدن صداقتى واللاتى ينالن قسط من محبتى واللاتى أستامنهن على عقلى وقلبى واللا تى يستحقن ذلك ولكن .....ولكن ...
ولكن لاتوجد منهن من أحبها مثلما أحببتك





أخى خذ مكانك بين النجوم وقف أنت والشمس فى المطلعى
أتدرين أننى كنت فى أشد الاحتياج إليك عندما التحقت بالدبلوم ليس لأننى لم أجد من يفرح لى مثلك ولكن لأننى حلمت بتلك الحلم معكى أنت فقط

وعندما سألتنى إحدهن عنك فى نفس لحظة الالتحاق أخبرتها بإنها لو ذهبت إليك وسألتك عن موضوع الرسالة ستجبن بكل يقين الدراسات اللغوية والنحوية وأخبرتها أنا بكل سذاجة كما حلمنا من قبل أنك ستدرسين فى قسم الشريعة ولكننى لم أندهش عندما أخبرتنى بأنك غيرتى حتى هذا الحلم والتحقتى بقسم الفلسفة كما غيرتى حلم الصداقة من قبل


أخى أنا أنت فأمالنا وألامنا فضنا من منبعى
أتدرين أننى كنت فى أشد الاحتياج إلى الحضن الذى تضمننى إليه كلما رأيتينى ومع ذلك كلما ضممتينى إلى ذلك الحضن لم أشعر بدفئه وإنما إشعر بشوكه
أتدرين أننى كنت أحلم بيك فى آخريوم تقابلنا فيه وأتمنى أن أراك وعندما رأيتك لم أشعر برواء لظمائى


أخى إن بسمت فعن مبسمى وإن أنت نوحت فمن أدمعى
أخى إن تراى لعين الصباح تبينت نورك فى المطلع

أتدرين أننى كلما أراك لا أعلم أنك أنت إلا إذا حديثتينى وبدأتى أنت الكلام معى وأنا كنت من قبل أعلم أنك فى المكان بقلبى قبل أن أراكى بعينى

أتدرين أننى فقط تذكرتك الأن عندما جلست لأسمع شئ وقابلتنى قصيدة أخى صدفة





أتدرين ماذا فعلت...؟

أتدرين.....؟

أتدرين.....؟





آآآآآآآآآآآه..آآه..آآآآآآآآآآه..آآه آآآآآآآآآه

الخميس، ١٨ سبتمبر ٢٠٠٨

فــى ذكـرى مـيـلادى


ذكرى ميلادىكل عام وانا طيبة
اليوم يوم ميلادى وطبعا مثل اى فتاة لا اريد ان اخبركم اننى بلغت الثالثة والعشرون من عمرى اليوم لان طبعا اكيد ده بالميلادى واكيد طبعا هو بالهجرى لا يتعدى السابعة عشر زى ما انتم عارفين
طبعا هذه مجرد دعابة وانا لايمكن أ بدا ان اخجل من تقدم العمر بى او افكر بهذه الطريقة السطحية حقيقة الامر الوحيد الذى يجعل المرء يخجل من تقدم العمر به هو انه لم يكن على القدرالكافى من الايمان وعبادة الله ولم ينجز شئ يكون سبب فى تعمير الارض
حقيقة دخلت الان لكى اسجل تدوينة بمناسبة مرور ثلاثة وعشرون عام على مولدى الكريم وفكرت كثير فيما اكتب فخطر ببالى ان اكتب على ما مررت به فى تلك الاعوام وما انجزته وما منعنى الاخرين والمجتمع ان انجزه بسبب التقاليد والعادات وخطر ببالى ايضا ان اكتب تدوينة فيها كل من كان له بصمة فى حياتى ولكننى اثرت على كل ذلك ان اهدى لنفسى بعض ابيات من الشعر





فى مثل هذا اليوم من عام قريب أو بعيد

زاد البكاء بمصر صوتا ساذجا فى يوم عيد

فتضاحك الأهلون من طرب على نوح الوليد

ورأوا تحيته فدوى حوله طلق شديد



لم أدر ماذا كان وقع الأمر فى نفس الرضيع

أحلا لديه صنيعهم أم خاف من هذا الصنيع؟

لكننى أصبحت أدرى أنه أمر شنيع

إن كان رمز الحب نيرانا فما رمز الوعيد؟


من أين يا ضيف الحياة أتيت ثم متى الرحيل؟

وبأى كون سوف تختم ذلك السفر الطويل

كل إلى غرض يجول ،فهل إلى غرض تجول ؟

أو أنت سهم طاش فاخترق الخفاء إلى الوجود؟

فى نومك الماضى البعيد أمرت بالصحو القريب

أتراك لو خيرت كنت تريده أو لاتريد


مادام من سرهناك فها هنا يبقى سؤال

أما وقوف العقل مكتوفا فذا عين المحال

ويزيد فيه فضوله أن الحقيقة لا تنال

خلف الستار حقيقة أما المزيد فلا مزيد


جعلوا طعام مريضهم لبنا ثلاثا من سنين

فإذا به قد زاد فى التمريض عن كل البنين

أفليس ذلك مشعرا أن السقام به ضنين!

ولذاك كلن حليفه فيما سيقطع من عهود ؟


ذكروا الفطام فناولوه الثدى فى طعم مرير

نفر الصغير من الرضاع فما عسى نكر الصغير ؟

من بغض الطعم المرير لذلك الذوق الغرير؟

أفما عند الضرير الخلق من بيض وسود؟


ألف الحلاوة فاستبان نقيضها هذا الغلام

ولو أنه ألف المرارة فاجتوى حلو الطعام

أو أنه ألف الجميع لعاش موفور المرام

لايطلب الخبز الطرئ إذا أتوه بالقديد


أما وقد ماز الحلاوة والمرارة فى المذاق

فأطاق تلك وهذه لم يلفها مما يطاق

فاليوم بدء حياته واليوم مبتدأ المحاق

واليوم يعرف أنه إما شقى أو سعيد


اليوم قد ولدت إرادته فصار له رجاء

ويخاف إخفاقا فيعمل ثم يشعر بالعناء

وكذاك سن لنفسه شرع التنازع فى البقاء

ولو انه فقد المذاق لفر من تلك الجهود


هذى هى الدار التى يها أمرنا بالحياة

وغدا سنؤمر مرة أخرى بأن نلقى الوفاة

أمران بينهما حقيقة ذلك الشئ الخطير

هذا الذى سموه إنسانا تكون من أثير

تلك الحقيقة بعد ما هبطت إلى الدنيا تطير

ما إن تحس هبوطها ومطارها أوتستعيد


هذى ى الدنيا الكبيرة أيها الجرم الصغير

فانظر إلى آفاقها كم كوكب فيها يسير

أتظن هذا الملك مخلوقا إلى العبد افقير ؟

العفو ،لا ،لافقر ،لكن أنت أغنى العبيد!!


إن كان هذا ما فهمت فى الفهوم

الأرض قد وسعت مناك فما احتياجك للنجوم

للكون شأن أنت شطر منه لا أنت العموم

أفلست تفنى بينما للكون قد كتب الخلود ؟؟





نظرات فى الكون

أو ذكرى ميلادى

للشاعر محمود عماد



الثلاثاء، ١٦ سبتمبر ٢٠٠٨

الـغـش حـرام بـشـروط

ـ
من غشنا فليس منا



الغش مش حرام



احفظ الله يحفظك



مادمت لم أضر أحد فلم يكن غش


هذه بعض العبارات التى ترددت بيننا عندما كنت جالسة فى الحرم الجامعى أمام كلية دار العلوم فرأيتها حينها لتدرس بعض الأوراق لدخولها امتحان مادة التخلف فسمعتها تدعو الله بأن يجعل اللجنة سهلة لكى تجد من يغششها فاستنكرت ذلك الدعاء وتوجهت إليها بحديث من غشنا فليس منا وطلبت منها أن تستبدله باللهم اجعل الامتحان سهل ويسر ولا تعسر

هى : هو انتى منهم ؟

أنا : مِن من ؟

هى:مِن الذين يقولون بأننى إذا حصلت على اجابة سؤال من أى زميلة فتعتبر ذلك الإجابة غش


أنا : سبحان الله !هذه هى الحقيقة زميلتى (احفظ الله يحفظك )

هى:هل تريديننى أرسب ؟وبدأت تقص علىَّ إبداعها فى الغش

(عندما كنت فى امتحان تاريخ الأدب الفصل الأول من هذا العام وضعت هاتفى المحمول فى ملابسى ودخلت السماعة (الهاند فرى )من داخل الحجاب وطلبت من زوجى أن ينتظرنى بالقرب من مبنى الامتحان وأن يتصل بى بعد نصف ساعة من بدء الامتحان ولبى ما طلبته منه وأخذت بصوت خافت أسأله عن الأسئلة التى فى الورقة وهو يبحث عنها
وينقلنى اجابتها عبر السماعة ونجحت وإن لم أفعل ذلك كنت رسبت السنة كاملة )

أنا :أنك تبدين أكثر غرابة! فهل أنت تسمين ذلك نجاح أم غش

هى: اننى مادمت لم أضر أحد فذلك لم يكن غش

أنا: طيب هل يمكن لى ان اعلم على اى درجة وتقدير حصلتى فى تلك المادة


هى: لا تذكرينى ..بعد ما اجبت جيدا حصلت فقط على مقبول

أنا : الحمد لله ان الظلم لم يكن اكثر من مقبول

هى : لماذا تشعرين انه ظلم وغش أنا لم أضر أحد بما فعلته أننى كنت أريد فقط النجاح ولم أضر أحد

أنا : كيف ذلك؟ أنت بالفعل ضريتينى فإذا كنت لم تضرينى فى نجاحى ودرجاتى فأنت ضريتينى أدبياً


وأصابنى هلع وصمت وحزن شديد من ثقتها وهى تقول مادمت لم أضرك فى درجاتك فلم أكن غشاشة وأن معنى الغش هو أن أضر به من حولى وإن لم أفعل فلم يكن غش


ودار فى تلك اللحظة حوار بداخلى



هو انتى اللى على حق ولا هى ؟



هى طبعا اللى على حق وانتى اللى غلطانة عشان ما غشيتى زيها واخدتى درجات زيادة مش يمكن بالدرجات كنتى زدتى تقديرك وحصلتى على مركز كويس مادمتى لم تضرى احد بغشك هذا




لا ..لاتصديقه انه الباطل يريد بك سوء


لا تفكرى بهذه الطريقة أنت على حق مادمتى متمسكة بشريعة الله وحقه وسنة رسوله

وإن منزلتك عند الله أعلى مرتبة منها
وإنك إذا فعلت مثلها وأخذت درجات أكثر وتقديرات أكثر كما تتمنين وحصلت على مركز أفضل فأنت بذلك لم تكونى فقط غشاشة وإنما ستكونين سارقة لأنك سرقتى مركز ليس من حقك




الثلاثاء، ٩ سبتمبر ٢٠٠٨

كلمات إليك


احساس مخيف جدا أن تكتشف موت لسانك عند حاجتك للكلام........ وتكتشف موت قلبك عند حاجتك للحب والحياة....... وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء.... وتكتشف انك وحدك كأغصان الخريف عند حاجتك للاخرين........إذا قررت يوما ان تترك حبيبا لك فلا تترك له جرحا.......فمن اعطاك قلبا لايستحق أبدا أن تغرس فيه سهما او لحظة الم يتذكرها ذات يوم



هذه الكلمات تعبر عن نهاية اربع سنين صداقة



اذا قررت يوما ان تترك حبيبا فلا تترك له جرحا ........اقول لك هذا وانا مازلت اعتقد اننى فى يوم من الايام كنت حبيبتك


كما قلت لك من قبل ان الذى يؤلمنى فى هذه القصة الشبه خياليه هو الدعاء وانتى تعلمين ماذا اقصد بشبه خيالية او حقيقية يارب تكونى فاهمة زى زمان

احب ان اهنئك على اعظم حدث يحدث لك هذه الايام الا وهو الزفاف



اتمنى لك من قلبى التوفيق













واخيرا امضاء صديقتك الصدوقة

الأحد، ٢٤ أغسطس ٢٠٠٨

إلى أختى الدرعمية

شكرا لك أختى الدرعمية على دوامك لزيارة مدونتى
أما بالنسبة لطلبك الملح ألا وهو أن أجدد مدونتى بتدوينة جديدة حقيقة أختى شرعت كثيرا إلى التدوين و لدى موضوعات كثير ة وأحلام وأفكار أكثر ولكننى لا أعلم ما الذى يمنعنى من التدوين
ولكننى ساحاول ان اتغلب على نفسى وادون مادام فى هناك الكثير ممن احبهم واحترمهم وافخر انهم يتابعون مدونتى ينتظرون تدويناتى المتواضعة
وفى النهاية اريد ان اعتذر لكل من مر على مدونتى ولم يجد اى تدوينات جديدة

الثلاثاء، ٢٦ فبراير ٢٠٠٨

احساس عادى


عادى كان احساس عادى وكنت أتصوره كأى مؤتمر أحضره خصوصاً إن موضوعه تتحدث عنه وسائل الإعلام والتعليم وجميع الناس بمعنى أننى من كثرة ما شاهدت وما علمت وما سمعت عنه ومن كثرة ما تألمت له أصبح شئ معتاد فى حياتنا نستقبله كأى شئ آخر لدرجة أننى أصبح بداخلى شئ من الفتور ،وكان كل ما فى الأمر شغف وفضول لمعرفة كيف ذهب هؤلاء إلى غزة ،وكيف أقاموا هناك وما الذى فعلوه هناك وكيف عادوا ؟،كان مجرد فضول وحب استطلاع إلى أن اصطاحبنى أحد الزملاء إلى تلك المؤتمر (فلسطين فى قلب مصر وشهادات العائدين من غزة ) حينها أحسست بحزن شديد وذلك لأننى لم أكن أعرف عن غزة وفلسطين وشعبها إلا قليلاً وأيضاً لأننى لم أفعل شئ من أجل فلسطين ومن أجل الإسلام والعروبة ولأننى لم أكن من العائدين من غزة ولم أفكر أصلاً أن أكن منهم وبدأ المؤتمر وبدأ العائدون يحكون كيف علموا بأن المعبر فتح وعن فرحتهم لذلك وسرعتهم إلى الذهاب وبدأ الآخر تلو الآخر يحكى ما حدث له وما رأى من استقبال الشعب الفلسطينى له وما رأى من مظاهر مساوئ الحصار من قطع النور، قلة السلع والطعام ..........إلخ، وكان من شهادة أحدهم أنه عندما وصل إلى العريش وجد ثمن السيارة عشرة جنيهات التى ركبها من قبل فى إحدى زيارته إليها بخمسة وسبعين قرشاً وتكلم عن استقبال الفلسطينين له بالترحاب ،وقالت إحدى العائدات إن غذائها كان يأتيها من كل بيت طبق وأنها وجدت هناك كرم العرب الأصليون وحكت أخرى عن زيارتها إلى إحدى المستشفيات وعن ما رأته هناك من قلة وسائل العلاج وعن حلم إحدى المريضات التى تصاب بالفشل الكلوى وهو أن كل ما تحلم به هو أن تجد من يتبرع لها بثمن الكفن وحكت أخرى أنها عندما جاءت إلى العريش وجدت كل الدكاكين مغلقة وسألت لماذا يحدث هذا كانت الإجابة إجراءات أمنية وفضلاً عن كل هذا ما قرأته عما حدث للشعب الفلسطينى بسبب الحصار والانتهاكات الإسرائيلية التى تركت أثار سلبية فى مختلف حياة الأطفال وحقوقهم سواء حقهم فى الحياة ،التعليم ،الحرية فأما بالنسبة لحقهم فى الحياة فهناك أطفال يموتون بسبب قطع الكهرباء لأنهم لايستطيعون التنفس وأجهزة التنفس الصناعى لا تعمل بسبب قطع الكهرباء وأيضاً مواليد تموت لأنها تحتاج إلى حضانات والحضانات لا تعمل لقطع الكهرباء
وأما بالنسبة لحقهم فى التعليم فقد أكدت منظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية أن هناك أربعة عناصر أساسية وهى بين طلبة المدارس فى قطاع غزة موجودة وبالضفة ولكن بنسبة أقل على رأسهم
نقص فى الحديد
ونقص فيتامينA
ونقص فيتامين D
ومادة الأيود
وتأثير هذه العناصر على الطلبة من الناحية الصحية عدم مقدرة الطلبة على التعلم وقدرتهم على التحدث وتأثر السمع أيضاً ضعف المناعة عند طلبة المدارس وقد صور لنا العائدين من غزة كل هذا كأنه يحدث أمامنا لدرجة أننى أحسست بأننى لا أستطيع الكلام لأننى حينها أدركت معاينة ما قرأته من قبل من خلال احساس العائدين من غزة وأحسست بالخزى والحزن لأن القلة منا ذهب ليشارك الشعب الفلسطينى مأساته والكثرة هنا ينتظرون العائدين بكأس أفريقيا
ومن هنا علمت من أين أتى لى احساس الفتور ولماذا كان احساسى عادى

السبت، ٩ فبراير ٢٠٠٨

قمة

مر الكلب على قطتنا ثم تنهد

قال بضعفٍ:

ياسيدتى القطة عذراًانى مجهد

قططٌ شتى ملأت بطنى من جيرانك أنت وأبعد

ما كان بحسبانى أنَّ طعامى سوف يحولُ ضعفاً

لو أعلم هذا

لأكلت النصف وأكلت الى العام القادم النصفا

عذراً أسهبت كثيراً

قد جئت اليوم اليك لألقى تحذيراً

واعتبرى أنَّ التحذيرالآن بعداً أخيراً

فى العام القادم مثل اليوم

وبعد استرداد القوة

سأجئ اليك وفى كفى

سنبلة وسلام واخوة

وسآخذ أرضك بهدوء وبصمتٍ

من غير متاعب وإذا قاومت ففى رايك ياقطة

من الغالب؟

فبعقلى أفكارٌ ثعلب

ومعى أنيابٌ ومخالب

ومعى أحلام متقدة

وسأصنع من أجلك معدة

واذا قاومت فلا جدوى

فهناك كلابٌ متحدة

موعدنافى العام القادم

وسآتى طلباً لثأر

والحرب لها اسم كودى

الحرب لتحرير الفأر

القطة من الكلب غدت مهتمة

ماذا تفعل؟

عقدت قمة

جمعت كل القطط الآخرى لمناقشةٍ

كيف سنكشف هذى الغمة؟

قالت احدى القطط الصغرى

يا أهل الوطن القططى

انى وبأظفارى العشرة سوف أقر

أنى رغم وجودى معكم سوف أفر

الكلب بعيدٌ عن أرضى

فلماذا أشغل تفكيرى

فيثور ويأتى الدور على ؟

غنت جارتها فى خوفٍ

ان كنت حبيبى أخرجنى من هذا الدرب

فأنا لاأتقن فن الحرب

لو أنى اعرف نيَّتكنَ لما لبَّيت

لو باب القاعة مفتوح حقاً لمشيت

لو أعرف أنًّالحرب أتت ..ماكنت أتيت

صرخت احدى القطط الكبرى

ياللجبن ويا للعار

لابد من الوحدة فينا دون فرار

همست إحدى الققط الأخرى لصديقتها

تلك القطة تصرخ فينا

والكلب يمر علانية فوق ثراها ليل نهار

أكملت القطة كلمتها بعد سقوط الكل وقالت

الكلب إذا هزم القطة بعد المدة

سوف نصابُ بسهم الحرب

إذن فعلينا رسم الخطة

والتفكير بأمر العدة

إنى أعلم حقاً ما أسبابُ الحرب

ولماذا يجئ الكلب

الكلب يريد البئر

وحظ القطة منه كثير

فلماذا الحرب إذن

ولماذا القسوة والتدمير؟

سيعيش الكلب برفقتنا

وسيكفى البئر جماعتنا

فالبئر كبير

قالت قطتنا فى غضب

يا من قد بعتم عزتنا

ورسمتم فوق العين قداسة

يا سوق نجاسة

قالت إحدى القطط الأخرى:

الذنب على هذى القطة

كيف اضطرت هذا الفأر

ليشكو يوماً للأغراب؟

هل من جعلت مستقبلنا اليوم بأمر كلاب

لو كانت للفأر صديقة

لو تركت كل الفئران تعيش طليقة

لوأخذت ما فى البئر

وتركت حتى للفئران بريقة

لخرجنا من هذى الغمة

ولعشنا فى ألف سلامٍ

وسلمنا ما فى هذى القمة

قالت قطتنا بهدوءٍ

ليس الوقت بوقت ملام

سوف يمر علينا العام

القطة من أول يوم فى الدنيا عدو

صارت بالسنوات طبيعة

كل منكن لها فأرٌ

سوف يجئ الدور عليه

لكى يصبح للكلب ذريعة

يا أخواتى تلك خديعة

صرخت تللك القطط الأخرى

منذ صباح اليوم ونحن نناقش هذا الأمر

بلا تفكير فى المستقبل

رأيى أن يجرى استفتاء على هذا الكلب

إذن

من تقبل

لمّا دار الأمر سريعاً

سكتت قطط القمة فوراً

وانطفأت أنوار القلبِ

كل منهن غدت تصرخ للأعضاء

أنا

ما ذنبى

...يا للحسرة

كيف نحارب كلباً جاء

وكل القطط غدت كل الكلب

للشاعر أشراف إبراهيم